الخميس 23 جمادى الأولى 1445هـ - 7 ديسمبر، 2023
السبت, 23 سبتمبر, 2023
في أول زيارة له من قرابة عقدين يسعى بشار الأسد في زيارته للصين لتحقيق جملة أهداف. تتوزع ما بين السياسة والاقتصاد. فالصين حليف سياسي مهم له. وإن كانت حدود هذا التحالف لم تتجاوز حدود السياسة. فلم يظهر دعم عسكري أو اقتصادي صيني للأسد خلال السنوات السابقة. ولكن تبدو نتائج الزيارة متواضعة بالنسبة للأسد في ظل الواقع السياسي الدولي الراهن.
بالطبع يسعى الأسد للحصول على وعود صينية بتمويل عملية إعادة الأعمار. مستغلاً موقع سوريا المهم على البحر المتوسط. لا سيما ميناء اللاذقية الذي تهتم به الصين بشكل كبير. كونه قد يكون بوابة بحرية على أوروبا. كما أن سوريا محطة رئيسة من محطات مشروع الحزام والطريق. وهذا ما قد يدفع بكين لتنفيذ استثمارات في البنية التحتية السورية.
من جهة أخرى يدرك كل من الأسد والصين أن إعادة الإعمار لا يمكن أن تتم في ظل عدم توافق دولي. وفي ظل العقوبات الغربية. فإعادة الإعمار هنا تعد ورقةً سياسية وليست اقتصادية. لذلك فإن للأسد أهدافاً سياسية. لا سيما في ظل صعوبة تحقيق نتائج اقتصادية.
في الحقيقة أهداف الأسد السياسية تتمثل في التسويق لفكرة أنه غير معزول دولياً. وأن له خيارات عدة. وهو ما يسعى لاستغلاله في دعم جهود التقارب بين نظامه مع كل من الدول العربية وتركيا. خاصةً أن مساعي التطبيع العربي والتركي معه يبدو أنها فقدت زخمها. فهو يسعى لإقناع الدول الإقليمية أنه ليس بمفرده ولديه خيارات أخرى.
لفهم نوايا بكين من دعوة الأسد لزيارتها لا بد من تحليل السياسة العامة الصينية. فهي تعتمد على التغلغل الاقتصادي. وحالياً تنشط في مجال المفاوضات السياسية. مثل وساطتها الناجحة بين إيران والسعودية. واقتراحها مؤخراً الوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. لذلك من غير المستبعد أن تكون الدعوة مدخلاً لدعم التطبيع بين النظام وتركيا من خلال وساطة صينية.
في الوقت الراهن لا يبدو أن للصين أهدافاً اقتصادية في سوريا. فهي لا ترغب بالتنافس مع شركائها إيران وروسيا في سوريا. فهي تدرك أن كلاً من موسكو وطهران تنظران لموارد الدولة السورية على أنها من حقهما. لكونهما قدمتا الدعم العسكري للنظام. لذلك لن تنافس الصين حلفاءها على سوريا.
كما أن الصين لم تُبدِ حتى الآن اهتماماً حقيقياً بالاقتصاد السوري. ففي عام 2017م وعدت باستثمار ملياري دولار في مناطق النظام ولم تفعل. فهي ترغب بالتريث لحين اتضاح مستقبل القضية السورية. بشكل عام يبدو الشق السياسي للزيارة أهم.
إضافةً إلى ما سبق تسعى الصين للتقارب مع الأسد. بهدف استثمار هذا التقارب كأداة ضغط على الغرب. بالتزامن مع استخدام الغرب تايوان كورقة ضغط على الصين. فهي تسعى لتدعيم أوراق الضغط السياسية تحسباً لأي توتر جديد مع الغرب.
تعاني حكومة النظام من ضغوط اقتصادية متصاعدة وشح حاد في الموارد. وتعاني من جيش عماده مقاتلين كبار بالعمر. ما يدفع النظام للسعي للتخلص من هؤلاء...
على الرغم من بعد التوصل إلى حل سياسي للحرب في غزة. إلا أن الدلائل تشير إلى أن أي حل سيكون بمثابة تغيير جذري في الخريطة...
على الرغم من الدوافع الأمنية لإسرائيل في حربها على غزة إلا أن التكاليف الضخمة للحرب قد تكون فوق قدرة الاقتصاد الإسرائيلي على تحملها. وهو ما...
على الرغم من عدم وضوح أمد نهاية الحرب في غزة إلا أن إسرائيل تعد حتى الآن أبرز الخاسرين. وذلك على المستوى العسكري والسياسي والأمني والاستراتيجي....
آمال إسرائيل في تدشين حقبة جديدة من الازدهار الاقتصادي تلاشت أمام صواريخ المقاومة. ولعل الخسائر التي مُنِي بها الاقتصاد الإسرائيلي تفوق في تأثيرها الخسائر العسكرية....
تعد المقاطعة الشعبية العربية ضد الشركات الداعمة لإسرائيل أحد أشكال المقاومة الاقتصادية. وعلى الرغم من ضعف تأثيرها النسبي أمام الدعم الأمريكي الهائل. إلا أنها موقف...
يعد المخطط الإسرائيلي لتهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء -في حال نجاحه- نهايةً حتميةً للقضية الفلسطينية. وخسارةً مؤكدةً وأبديةً لفلسطين. وتشكل ثغرةً كبرى في الأمن...
على الرغم من إعلان إسرائيل عزمها على تنفيذ اجتياح بري لقطاع غزة. إلا أنها لا تزال تؤجل. ما يشير لترددها. وذلك خشيةً من الخسائر الاقتصادية...
لا تقتصر نتائج الحرب على قطاع غزة على الجانب الإنساني. فالاقتصاد العالمي سيكون في مرمى نيران الحرب وكذلك الاقتصاد الإسرائيلي. فالاقتصاد العالمي مرشح في حال...
مشروع القرار الأوروبي بتمديد سقف أسعار الغاز يعد دلالةً على خشية الاتحاد الأوروبي من توترات دولية متصاعدة قد تؤثر على تدفق واردات الغاز. كما يعد...
تتسع دائرة تأثير الحرب على قطاع غزة لتطال أسعار النفط. والذي ارتفعت أسعاره لتصل إلى 92 دولاراً للبرميل. وهو ما يهدد الانتعاش الاقتصادي العالمي الهش....
sdasadasd