الخميس 23 جمادى الأولى 1445هـ - 7 ديسمبر، 2023
الأحد, 12 نوفمبر, 2023
آمال إسرائيل في تدشين حقبة جديدة من الازدهار الاقتصادي تلاشت أمام صواريخ المقاومة. ولعل الخسائر التي مُنِي بها الاقتصاد الإسرائيلي تفوق في تأثيرها الخسائر العسكرية. كون الخسائر الاقتصادية ستبقى آثارها بعد انتهاء الحرب. وقد تستمر لسنوات. وهو ما يعزّز من فكرة أن الحرب الحالية هي أخطر ما واجهته إسرائيل منذ عقود.
في البداية يُقصد بالخسائر الاقتصادية المباشرة تلك الناجمة عن الأعمال العسكرية. وعلى الرغم من أهمية هذه الخسائر إلا أنها أقل حدة وتأثيراً من نظيرتها غير المباشرة. ففور توقف الحرب ستتوقف هذه الخسائر.
في الحقيقة تشمل الخسائر الاقتصادية المباشرة عدة جوانب. أولاً: نقص القوى العاملة. حيث أدت تعبئة 360 ألف جندي احتياطي وإجلاء 250 ألف إسرائيلي من منازلهم إلى تضرر العديد من الشركات الإسرائيلية. فأصبحت المطاعم والمحلات التجارية فارغة. كما تضررت المزارع المجاورة لقطاع غزة نتيجة ترحيل 46 ألف عامل فلسطيني.
ثانياً: تسبب قصف حركة حماس المتواصل للأراضي المحتلة إلى تضرر العديد من الشركات. وهو ما ألزم الحكومة الإسرائيلية بتوفير منح بقيمة مليار دولار للشركات المتضررة.
ثالثاً: تضرر القطاعات الحيوية. فقطاع النقل الجوي سجل خسائر حادة. كما تم إغلاق حقل تمارا للغاز الطبيعي. والذي وصل إنتاجه عام 2022م إلى 10,25 مليار متر مكعب. وهو ما قد يكلف إسرائيل خسارة 200 مليون دولار شهرياً.
رابعاً: انخفاض معدلات السياحة. حيث عانى القطاع مع بدء موسم الذروة التقليدي في أكتوبر وديسمبر من كل عام. حيث تم إلغاء بعض الرحلات السياحية لمدة تصل إلى عامين. وسط مخاوف من أن يؤدي الغزو الانتقامي لغزة إلى حرب إقليمية واسعة النطاق.
خامساً: تكاليف الحرب. وفقاً لتقرير بنك الاستثمار الإسرائيلي ستبلغ تكاليف العملية العسكرية بدون التدخل البري أكثر من 6 مليارات دولار. في حال استمرت الحرب لمدة شهرين. وأما في حال التدخل البري فستتجاوز التكلفة 17 مليار دولار. ما يعادل 3,5% من إجمالي الناتج المحلي الإسرائيلي.
على الرغم من أن الخسائر الاقتصادية غير المباشرة قد لا تبدو حادة حالياً. إلا أن تأثيرها السلبي يفوق نظيرتها المباشرة. كونه يستمر لسنوات وربما لعقود. وهو ما سيؤثر سلباً على الاقتصاد الإسرائيلي.
تشمل الخسائر الاقتصادية غير المباشرة عدة عناصر. أولاً: انخفاض توقعات نمو الاقتصاد الإسرائيلي. فقد خفض البنك المركزي الإسرائيلي توقعاته للنمو لعام 2023م إلى 2,3% من 3%. على افتراض عدم استمرار الحرب لمدة طويلة. وفي حال استمرارها سينخفض بشكل أكثر حدة.
ثانياً: تغيير الخطط الاقتصادية الإسرائيلية. فنتيجة الحرب اضطرت حكومة الاحتلال لتوجيه مواردها المالية للتعامل مع الخسائر وإعادة تأهيل الاقتصاد والأمن.
ثالثاً: تضرر قطاع التكنولوجيا. فهو المحرك الرئيس للنمو الاقتصادي في إسرائيل. ويسهم بنسبة 48% من صادرات إسرائيل. وهو ما يعني تضرر مستقبل هذا القطاع. وخسارة إسرائيل لجهود طويلة في تطويره.
رابعاً: هروب الاستثمارات الأجنبية. والتي تقدر قيمتها بـ28 مليار دولار. وتساهم بـ27% من الناتج المحلي. إضافةً لتضرر صورة الاقتصاد الإسرائيلي كاقتصاد مستقر. ما قد يؤدي لتخفيض تصنيفه الائتماني. وهو ما سيترك آثاراً حادة على مستقبل إسرائيل الاقتصادي.
في النهاية إن الخسائر الاقتصادية الإسرائيلية خاصةً في ظل استمرار الحرب قد تدفعها لخيارات عسكرية وسياسية ليست في صالحها. وهو ما يعني أن كل صاروخ تطلقه المقاومة يترك أثرين. الأول عسكري والثاني اقتصادي.
تعاني حكومة النظام من ضغوط اقتصادية متصاعدة وشح حاد في الموارد. وتعاني من جيش عماده مقاتلين كبار بالعمر. ما يدفع النظام للسعي للتخلص من هؤلاء...
على الرغم من بعد التوصل إلى حل سياسي للحرب في غزة. إلا أن الدلائل تشير إلى أن أي حل سيكون بمثابة تغيير جذري في الخريطة...
على الرغم من الدوافع الأمنية لإسرائيل في حربها على غزة إلا أن التكاليف الضخمة للحرب قد تكون فوق قدرة الاقتصاد الإسرائيلي على تحملها. وهو ما...
على الرغم من عدم وضوح أمد نهاية الحرب في غزة إلا أن إسرائيل تعد حتى الآن أبرز الخاسرين. وذلك على المستوى العسكري والسياسي والأمني والاستراتيجي....
تعد المقاطعة الشعبية العربية ضد الشركات الداعمة لإسرائيل أحد أشكال المقاومة الاقتصادية. وعلى الرغم من ضعف تأثيرها النسبي أمام الدعم الأمريكي الهائل. إلا أنها موقف...
آمال إسرائيل في تدشين حقبة جديدة من الازدهار الاقتصادي تلاشت أمام صواريخ المقاومة. ولعل الخسائر التي مُنِي بها الاقتصاد الإسرائيلي تفوق في تأثيرها الخسائر العسكرية....
يعد المخطط الإسرائيلي لتهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء -في حال نجاحه- نهايةً حتميةً للقضية الفلسطينية. وخسارةً مؤكدةً وأبديةً لفلسطين. وتشكل ثغرةً كبرى في الأمن...
على الرغم من إعلان إسرائيل عزمها على تنفيذ اجتياح بري لقطاع غزة. إلا أنها لا تزال تؤجل. ما يشير لترددها. وذلك خشيةً من الخسائر الاقتصادية...
لا تقتصر نتائج الحرب على قطاع غزة على الجانب الإنساني. فالاقتصاد العالمي سيكون في مرمى نيران الحرب وكذلك الاقتصاد الإسرائيلي. فالاقتصاد العالمي مرشح في حال...
مشروع القرار الأوروبي بتمديد سقف أسعار الغاز يعد دلالةً على خشية الاتحاد الأوروبي من توترات دولية متصاعدة قد تؤثر على تدفق واردات الغاز. كما يعد...
تتسع دائرة تأثير الحرب على قطاع غزة لتطال أسعار النفط. والذي ارتفعت أسعاره لتصل إلى 92 دولاراً للبرميل. وهو ما يهدد الانتعاش الاقتصادي العالمي الهش....
يواجه قطاع غزة احتمالاً مرتفعاً لاجتياح بري. وهو ما يعني احتمالات مرتفعة لدخول المنطقة في صراع طويل الأمد. خاصةً أن إعادة احتلال القطاع ليست بالأمر...
sdasadasd